قضايا معاصرة

لقد تطرق الكتاب المقدس لكافة الجوانب المتعلقة بحياتنا الروحية وعلاقتنا بالله، ولكنه لم يغفل أيضاً عن التطرق للقضايا الصعبة التي تواجهنا في حياتنا المعاصرة فهو كتاب لكل زمان لذلك فكلما ظهرت قضية على السطح نجد فكر الكتاب واضح فيها وعلى هذا الأساس تتناول سلسلة كتب قضايا معاصرة قضايا كالطلاق والإجهاض والموت والإدمان....على أساس كتابي.

انت هنا / قضايا معاصرة / موسوعة الجنس المقدس

موسوعة الجنس المقدس

الكاتب: الدكتور عفت شوقي
الناشر: مطبوعات نظرة للمستقبل

الزواج هو الرباط المقدس الذي على أساسه يعيش الرجل والمرأة معاً في علاقة شرعية يقرها المجتمع ، وهو النظام السوي الذي اُستخدم في الكتاب المقدس والذي يُشير للعلاقة بين الله وشعبه في القديم ، وبين المسيح والكنيسة في العهد الجديد ، والعلاقة الجنسية هي مقياس نجاح العلاقة الزوجية وتأثرها ببعض الإضطرابات والمشاكل تؤثر سلباً على الزواج .


وفي كتاب موسوعة الجنس المقدس للدكتور/ عفت شوقي أسعد الصادر عن مطبوعات نظرة للمستقبل وهو الكتاب السابع من سلسلة كتب قضايا معاصرة ، وفيه يعرض الكاتب الرؤية الكتابية للعلاقة الجنسية ، وكذلك المفهوم العلمي لها بطريقة يسهل فهمها لغير المتخصصين ، وعرضاً للمشاكل الأكثر شيوعاً التي تعتري هذه العلاقة موضحاً أسبابها وكيفية الوقاية منها وطرق حلها ، كما يوضح للزوجين متى يحتاجان إلى طبيب مُتخصص ؟


فالكاتب يرغب من خلال هذه الدراسة أن يضع خارطة طريق للوصول بالزوجين إلى أفضل علاقة جنسية ممكنة بينهما وذلك خلال فصول الكتاب التي تبلغ ستة عشر فصلاً تقع في مائتي صفحة تقريباً من القطع المتوسط .


ففي الفصل الأول والذي يحمل عنوان " لماذا خلق الله الجنس " يطرح الكاتب عدة أسباب التي لأجلها أعطى الله الإنسان هذه النعمة وهي : ـ إشباع الجسد ، الإستمتاع ، التناسل ، الإثمار .
وإذا كان الله هو مُعطي الجنس للإنسان فلابد أنه كان لدى الله رؤية للعلاقة الجنسية وهذا ملا يتناوله الكاتب في الفصل الثاني والمعنون " الرؤية الكتابية للعلاقة الجنسية بين الزوجين " ، ثم يأخذنا الكاتب إلى عمق أبعد وهو "الاختلافات الجنسية بين الرجل والمرأة" وهو موضوع الفصل الثالث فيتناول الاختلافات التشريحية والاختلافات النفسية عند الرجل والمرأة .
ويولي الكاتب أهمية كبيرة لاختلاف التركيب التشريحي للجهاز التناسلي الجنسي عند كلاً من الرجل والمرأة فنجده يتناول بأستفاضة هذه الاختلافات ذلك لأن تفهم هذه الاختلافات يُسهل ممارسة العلاقة الجنسية وذلك موضوع الفصل الرابع " التركيب التشريحي للجهاز التناسلي الجنسي " .


وفي الفصل الخامس " أساسيات العلاقة الجنسية " يوضح الكاتب أن العلاقة الجنسية تقوم على أربعة أعمدة أساسية يؤثر غياب أي منها تأثيراً سلبياً على مردود العلاقة تماماً كالمنضدة لا تستقيم دون أربع أرجل وإذا لم يتوفر ذلك تفقد اتزانها ، وهذه الأعمدة الأربعة هي : الرغبة الجنسية ، الإثارة ، الممارسة ، الإشباع . ويشير الكاتب في هذا الجزء إلى نقطة هامة وهي إن الله هوالذي صمم العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة لذلك من المهم جداً أن يُعامل كل فرد شريكه كأنه كنز حقيقي مختلف كثيراً عنه ، فالرجل يُثار أكثر بالنظر ، والمرأة بالمشاعر فعليهما أن يتعلما كيف يصلان إلى صناعة لغة مشتركة تُثري هذه العلاقة دون وضع توقعات بعيدة تصل بهما إلى الإحباط .


وعن" العلاقة الجنسية " وهو موضوع الفصل السادس يتناول الكاتب العديد من الجوانب الخاصة بالعلاقة حيث يتطرق للمفاهيم الخاطئة ذات التأثير الضار بالعلاقة الجنسية ومستويات الحميمية في العلاقة الجنسية أيضاً يقدم نصائح خاصة للزوجة ونصائح خاصة للزوج ونصائح للزوجين معاً كما يتناول التحضير للعلاقة الجنسية وأخيراً مراحل العلاقة الجنسية .
ولأن الليلة الأولى للزواج في مجتمعنا الشرقي تحتل مكانة هامة ،لذلك يولى الدكتور عفت اهتماماً كبيراً بهذا الجانب وهو ما يتناوله بشكل مفصل في الفصل السابع " الليلة الأولى في الزواج " .
والسؤال الهام الذي يطرحه الكاتب هل يختلف دور الجنس عند الرجل عنه عند المرأة ؟


في الفصل الثامن " دورالجنس " يوضح الكاتب أن الجنس بالنسبة للمرأة ( يُشبع أنوثتها ، يطمئنها على حب زوجها ، يعطيها الأحساس بالأمان )، أما بالنسبة للرجل فهو ( يُشبع الغريزة ، يشبع الرجولة ، يزيد محبته لزوجته ، يقلل المنازعات بين الزوجين ، الإثارة والمتعة ) .


وفي الفصل التاسع والعاشر يتناول الكاتب جانبين هامين عن العلاقة الجنسية وهما الممارسة الجنسية أثناء الحمل وبعد الولادة والممارسة الجنسية والتقدم في العمر فأي جانب عن العلاقة الجنسية يجهله الزوجين من المؤكد أنه سيؤثر بشكلاً ما على العلاقة تأثيراً سلبياً ، فلابد أن يدرك الزوجين أن لكل مرحلة سماتها وطابعها الخاص الذي إذا أدركاه تجاوزا هذه المرحلة بصورة أفضل وبدون أي أحباط أو أنزعاج .


ولكن هل تواجه العلاقة الجنسية أية مشاكل ؟ في الحقيقة أن العلاقة الجنسية مثلها مثل باقي العلاقات تواجه كثيراً من المشاكل خصوصاً أثناء الممارسة ، لهذا يحتاج الزوجان لمعرفتها ليكونا على استعداد لمواجهتها ، فكل ما يمنع وصول الزوجين معاً إلى الذروة أو الشبق يلزم تفاديه وهذا ما يعرضه الكاتب في الفصل الحادي عشر " المشاكل الجنسية ". وإذا كان الحوار من أهم مفاتيح التواصل الأجتماعي فهو لا يقل دوره في العلاقة الجنسية ، لذلك يتناول الكاتب الحوار كأهم مفاتيح التواصل الجنسي وهو موضوع الفصل الثاني عشر . والجدير بالأشارة أن الإنسان عندما يشعر بألم ما في جسده يتحرك سريعاً للذهاب إلى الطبيب ، ولكن هل الجنس أيضاً نحتاج لأجله أن نذهب إلى الطبيب ؟ في الفصل الثالث عشر " المشورة والجنس " يُجيب الكاتب عن التساؤل الهام :ـ
متى يلجأ الزوجان إلى مشير أو طبيب متخصص ؟


أما الفصل الرابع عشر فيحاول الكاتب من خلاله طرح الأجابات عن أكثر التساؤلات شيوعاً عن الجنس وهي : ــ
لماذا يُعتبر الزنا انحرافاً ؟ وما مدى تأثيره على العلاقة الزوجية ؟
العادة السرية أسباب لجوء الشباب لممارستها ؟ أضرارها ؟ كيفية تجنب الوقوع في العادة الشبابية ؟ الميديا والجنس ، الميديا وإدمان مشاهدتها ، مراحل الإدمان ؟


وفي الفصل الخامس عشر يعرض الكاتب أمور يجهلها الكثيرون مما يعرضهم للمشاكل التي قد تصل إلى العقم والسبب هو عدم المعرفة أو الإطلاع لذلك يولي الكاتب أهمية كبيرة في هذا الفصل لطرق تنظيم الحمل .ثم يختتم الكاتب هذه الدراسة بتناول أنواع الانحرافات الجنسية وهو موضوع الفصل السادس عشر فيذكر من بين أنواع الانحرفات الجنسية ( المثالية الجنسية ، الفيتشية ، الماسوشية ، التلصص ، زنا المحارم ، ممارسة الجنس مع الحيوانات ، ممارسة الجنس مع الموتى)


ويعلن الكاتب في نهاية حديثه أنه ليس كل مرغوب مفروض ، فالرغبة عند الإنسان خصوصاً في الجنس غير محددة ولا يمكن الأطلاع عليها ولكن بالتجربة والإنفتاح على شريك الحياة والإحساس بالأمان معه هذا يجعله يستطيع أن يبحث ويفتش عما يجول في نفسه ويعرضه على شريكه ومن ثم يعملان معاً على الوصول إلى ما يُرضي ويلذذ الطرفين.

للتحميل والقراءة   
 
موسوعة الجنس المقدس
حقوق النشر © 2022 نظرة للمستقبل . جميع الحقوق محفوظة.