مفاهيم كتابية

لاشك أننا كثيراً ما نتخبط في حياتنا الروحية لمفاهيم خاطئة تكونت في أذهاننا ولذلك نسعى من خلال سلسلة مفاهيم كتابية طرح المفاهيم الروحية بصورة كتابية معاصرة عربية تتخذ من الحق الكتابي قاعدة لها.

انت هنا / مفاهيم كتابية / الأضحية والذبيح الأعظم

الأضحية والذبيح الأعظم

الكاتب: ماجد فخري - ماجد سيدهم
الناشر: مطبوعات نظرة للمستقبل

 والكتاب مُقسم إلى أربعة أبواب على النحو التالي:


الباب الأول: تاريخ ومعنى الذبائح وخلال هذا الباب يعرض لنا المؤلفان :
أولاً: تاريخية الذبائح والتي من بينها:
الذبائح عند البرهمية الذبائح عند الهنود
الذبائح عند الفراعنة الذبائح عند الفرس والبابليين
</>الذبائح في العبادة الصينية الذبائح عند اليونان والرومان
الذبائح والقرابين في الجاهلية ذبائح الشيطان الذبح للجن

ثم يتطرق المؤلفان للإجابة على تساؤل غاية في الأهمية وهو لماذا الذبائح وكيف بدأت؟
وكمحاولة للإجابة عن هذا التساؤل يذكر المؤلفان
"افترض علماء الثقافة وعلم الإنسان وعلماء الاجتماع ومؤرخو الديانات الكثير من النظريات المختلفة عن أصل وأهمية شيوع تقديم الذبائح بين كل الشعوب كظاهرة دينية والتي

تتمثل أهميتها في (الهبة كشكر للإله، الوجبة أي كشركة مع الإله، التقديس، الرضا، التكفير) وتتلخص هذه النظريات والتحليلات في الآتي:
1ـــــ النظرية النفسية لتخفيض القلق من خلال تقديم ذبائح لأحد الآلهة.
2ـــــ النظرية السحرية والتي تقول بأن هلاك الذبيحة التي تم التضحية بها تتسبب في إطلاق قوة سحرية لصالح مقدم الذبيحة.
3ـــــ ويعتبر العلماء أن تقديم الذبائح عموماً من ابتكار الإنسان لتكوين علاقة مودة مع الإله أو لإكرامه أو لاسترضائه، أو لمشاركته الطعام للدخول في عهد معه.
4ـــــ اعتقاد بعض العبادات بوجود روح الإله في حيوان ما.
5ـــــ نظرية المنحة، وقد أطلقها تيلر سنة 1871 والتي يقول فيها إن الذبيحة منحة أو هبة مقدمة فقد اختزل كافة القرابين والذبائح إلى الفكرة الآلية الخاصة بالتبادل أو الرشوة.
6ـــــ نظرية علماء الكتاب المقدس: علماء الكتاب المقدس يقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله للإنسان منذ البداية ويبنون ذلك على أساس ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر التكوين حيث نقرأ:"أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب، وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر" (تكوين4: 4،3) وتعود الأفضلية هنا إلى توجه القلب من الداخل فمن المستحيل أن يرفض الله شيئاً مقدماً له من قلب طاهر، لأن لو كان الله يرفض أي تقدمة أخرى غير الذبائح، ما كان قبل تقدمات أخرى كما يسجل لنا الوحي في سفر اللاويين.


ثم يُختتم هذا الباب بعرض لتعريف الذبائح والتقدمات.


أما عن الذبائح في العهد القديم وهو موضوع الباب الثاني فيتطرق المؤلفان إلى تناول:
الذبائح في عصر الآباء
الذبائح في العصر الموسوي والشريعة
الذبائح من القضاة حتى الأنبياء وما بعد السبي


لم تكن الذبائح كافية للفداء وذلك لأن الفدية التي تصلح للتكفير عن الإنسان يجب أن تكون معادلة له في القيمة حتى تكون كافية للتعويض عنه ذلك لأن نفس الإنسان خالدة ولها خواص أدبية وعقلية سامية بينما نفس الحيوان برغم أنها دموية إلا أنها لا خلود لها وخالية من الخواص الإنسانية لهذا هي ليست كافية للفداء.
وقد أمر الرب بالذبائح لكي يبين للإنسان خطورة الخطية وعقابها بوسائل ملموسة تستطيع عقول البشر في ذلك الوقت فهمها وإدراكها وذلك بتصوير الموت الذي هو أجرة الخطية بعمل يمكن رؤيته بعيونهم فكان من البديهي أن يعلن الله للخطاة ما يستحقونه من عقاب صورة في ذبح حيوان وحرقه وانه كان من المفروض أن يكونوا هم مكان هذا الحيوان لكن الله من باب العطف عليهم سمح به كفارة عنهم.


مع ارتقاء الفكر البشري أدبياً وروحياً أدرك البشر أن نجاسة الخطية وتأثيرها الشنيع وفداحة أساءتها إلى الله غير محدود كما أدركوا أن الذبائح الحيوانية لا يمكن أن تكون في ذاتها هي الفدية التي قصدها الله للخلاص من عقوبة الخطية.


وهذا هو موضوع الباب الثالث والمعنون : الذبيح الأعظم وخلال هذا الباب يحدثنا المؤلفان عن:
عدم كفاية ذبائح العهد القديم
البدلية
كفاية وقوة الذبيح الأعظم


ثم يختتم المؤلفان هذه الدراسة بتناول الذبائح المقبولة الآن والمتمثلة في:
أولاً: ذبيحة الحياة المرضية المكرسة: (رومية 6: 19،16،13 ، رومية 12: 1ــــ3 ، 2كورنثوس5: 15،14).
ـــــــ التكريس للرب مبني على المحبة بحيث لا يستطيع احد أن يكرس نفسه إلا إذا شعر بمحبة الرب فهو يحتاج أن يلمس محبة الرب قبل أن يتمكن من تكريس حياته له.
ـــــــ التكريس للرب مبني أيضاً على الامتياز الإلهي.
بعد أن ينحصر المؤمن بمحبة الرب ويعرف انه اشترى بثمن يحتاج لخطوة أخرى هي أن يخلي نفسه من كل شئ ليكون بكامله للرب فالتكريس أكثر بكثير من المحبة وأكثر من الشراء أنه السلوك الذي يتبع المحبة والشراء فالشخص الذي يكرس نفسه للرب ينفصل عن كل شئ في هذا العالم وعن سادته السابقين بعد هذا لا يعمل إلا ما يأمره به سيده ويوقف نفسه على تنفيذ أوامر سيده فقط هذا ما يعنيه التكريس حقيقة.


ثانياً: ذبيحة العبادة (الصلاة والتسبيح)
يقول الكتاب في (مزمور2:141) "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية وفي (عبرانيين5:13) "فلنتقدم به في كل حين ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاة معترفة باسمه" .
الصلاة كذبيحة عبادة مقبولة الآن:


عندما نقدم المجد والتعظيم لله لا نقدمه كأننا نضيف إلى الله شيئاً جديداً يسره ويرضيه كما يفعل الناس للملوك والسلاطين والرؤساء أو أننا سنرضيه كما يفعل الناس مع أصحاب السلطان الأرضي لكننا بالعبادة نحن نتجاوب مع ما عمله الله لأجلنا ومازال يعمله فالله صنعنا على صورته لذلك نجد في أنفسنا الرغبة في أن نعبده وأن ننمو في التشبه به إن روح الله الذي يعمل فينا يقودنا إلى عبادة مصدر وجودنا الذي غمرنا بغنى نعمته.
التسبيح كذبيحة عبادة مقبولة الآن:
التسبيح هو أولاً النطق بالتوقير والحب لله وهو أكثر من وجه واحد من أوجه الصلاة فالتسبيح هو أسلوب حياة وهو يساعد المؤمن على تمجيد الله والتمتع به إلى الأبد أنه الغاية الأساسية للمصلي المتعبد لله.


ثالثاً: ذبيحة التوزيع
"ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" عبرانيين16:13 فالإيمان الحقيقي له ثمار أكيدة وأحد هذه الثمار هو الأعمال الصالحة مثل فعل الخير والتوزيع التي هي ذبائح يسر بها الله.


رابعاً: ذبيحة العطاء والتي خلالها يتناول المؤلفان:
أولاً: النذور ثانياً: التقدمات ثالثاً: العشور

للتحميل والقراءة   
 
الأضحية والذبيح الأعظم
حقوق النشر © 2022 نظرة للمستقبل . جميع الحقوق محفوظة.